في ليله مثل الليالي التي تسبقها والتي سوف تليها ركود ثم سجون
ثم صمت
يخيم على اجوائي النفسيه واذا بدقات ساعتنا العاتيقه تدق احد عشر
دقه
وكانها تنذر عن بدايه حرب غير معلومه الهويه يقطع الاجراس
صوت بابنا واذا بخالي القادم من الخارج منذ يومين بالباب هو
وعائلته
استقبلناه بترحاب وتهليل وتفضل بالجلوس ثم اعقب الجلوس تحية
في اكواب لونها زهري لعل شي في حياتنا يظل بهذا اللون وجلس
وكانت معنا خالتي القادمه ايضا من القاهره منذ يومين وجلست
العائله
وانا كعادتي أشاهد وأستمع من قريب وجلسا وسلامات وسولات عن
الاولاد
وتعجب من حال البلد الغريب ماذا اصبحنا وماذا حل ببلدنا المصون
من انقطاع
مياه عند خالتي لمده شهروهي تقطن في احد اشهر الاحياء بالقاهره
الي مصائب
وكوارث اخرى واستهتار وقله ضمير في كل شي وحمدا من خالي
على انه مازال في الخارج
الى ان دقت الساعه كعادتها باثنتاعشر جرس وكانها تريد ان تخبرنا
ماعدا في العمر باقيه
وكانها فتحت باب العمر وماذا في العمر من ايام تتصارع مع
احلامنا واذا بالصراع الحقيقي
مرض خالي اللعين فيروس سي وللصدفه العجيبه هو نفس المرض
الذى توفي منذ 3سنوات
بسببه زوج خالتي وبدا يسرد علينا خالي قصه مرضه وانه اكتشف
منذخمسة عشره سنه وكيف
انه اكتشفه بالصدفه لانه كان ذاهب للتبرع بالدم واخذ يتنقل بين
لحظات ألمه عند
اخذ العينه من الكبد وحكى كيف تم اخذها فوصف طول الابره
بانها مثل نصف ذراعه
وتاخذ بين ضلعه الفوقي وبين كبده ويسرح في كلمات طبيبه له
وتحذيره انه بعد هذه
الحقنه لا يتم التحرك الا بعدها ب4 ساعات ويتذكر احد كلمات طبيبه
بعينها وهو يقول
له لو اتي اليك ثعبان ويمشي اسفل منك فلاتتحرك تقطعه زوجته
متذكره ذلك اليوم
وانه لم يستطيع ان ياتي الي البيت وحده فارسلت اليه أحد الجيران
فتُكمل وصله العزف
المنفرد خالتي وتتذكرذلك اليوم لزوجها المتوفي وانه لم يخبرها وانها
قد رأت بالصدفه شريط لاصق
عليه فسالته فاجبها بالا تقلقي فانها مجرد تحاليل روتنيه وتتعجب انه
كان بكامل صحته
فكان يؤدي الرياضه ويلعب ويلهو ويمرح ولا كان بيه اي شي سواء
نقص في وزنه واكمل خالي
حديثه بانه حمد لله ان قد اكتشف المرض في بدايته وان نسبة التليف
تصل الى خمسين في المائه
وتساله خالتي مانوع ادويته وكان الفصل الثاني من تلك المسرحيه
احادية المُشاهد الا وهو انا
فااتبع خالي كلامه وذكر لها نوع معينه من العقاقير واذا بخالتي
مقاطعه حديثه لماذا هذا النوع فقال لها لان الكبد
نشط فقالت له انه باهظ الثمن وان ثمنها في مصر منذ سنوات يتعدى
ألف جنيه فرد قائلا تصدقي بالله انا
صارف على علاجي حتى الان اكثر من ثلثمائه الف ريال وبدا يسرد
الفصل الثالث
وهو ماذا يفعل بيه هذا الدواء ووصفها بانها مثل الاشواك في كل
اشلاء جسده منذ راسه حتى قدميه
وانه يجعله لا يشعر بنفسه من صراخ والم وانهيار ونوم على الارض
فتتمتم زوجته حتى اني انا والاولاد نبكي لالمه وحاله ثم قطع
المسرحيه فاصل
فكاهي رنين هاتف خالي قائلا: الو ازيك يافار قالها الي احد اقريبنا
فانتقل خالي من اوجاعه الى اوجاع تذهب العقل وهي
الضحك من اجل نسيان البكاء وجلس يتذكرا هو وخالتي بسبب
المتحدث في الهاتف ايامهم وكيف كانوا وهم صغار
وكيف كانوا يضحكون واخذوا يتذكروا ايامهم ويضحكون
الضحك هو نهاية كل شي في حياتنا نضحك فنصرخ فنالم فنموت
كنت لا انوي ان يكون هذا هو موضوعي ولكن ماتملكني من مشاعر
لم استطيع كتمانها وقررت البوح بيها
خالي هو اكثر شخصا ضاحوك في عائلتنا من يخلق الابتسامه بكل
من حوله خالي في احد الايام ولا انسى
ذلك اليوم عائده الي منزلي بعد يوم شاق صيام ومواصلات وهم يثقل
وزني الا وهو عدم وجود أموال لشنطة رمضان
التي كنت اقوم بيها مع فريقي الذى اجتمع على طاعه الله ودخلت
البيت واذا بامي تقول لي ابشري
ويحمل وجهها جميع ابتسامات الكون فاجبت بصوت مخزي مالجديد
ياأمي قالت أرسل اليك خالك تبرع
الغريب اني كنت قد أرسلت اليه برساله طويله احكي له ان أريد تبرع
وكنت غير متاكده ولم يرد
علي لا برنه او برساله توحي الي بفهمه او وصوله شي حتى أيقنت
ان نمرته خاطئه تذكرت هذا الموقف حينما
كان يحكي عن مرضه فاردت ان أقوم أقبل يديه وأقول له كما لم
ينسى ربك عباده الذى جعلك سبب من اسباب رزقه
لن ينساك ولكنني لم أستطع قول تلك الكلمات خشيت ان تفضحيني
دموعي وتنهمر أمامه وهو المصاب الراضي
الشاكر بما قسمه له ربه استحلفكم بالله ان تدعو له بالشفاء وان
يجلس كل منا مع نفسه ماذا يريد من ربي لكي يرسل
اليا هذه الرساله يريدك ان تعلم ماانت فيه من نعمه فتشكر ماانت فيه
من مصيبه فتهون يريد ك ان تعلم انه خلققك لعبادته
فلا تنشغل بغيره ان نعبده ونحن بكامل قوتنا بكامل صحتنا
يوم يأتي يوم لا ينفع الندم فيه علي أي شي
أنا خلصت كلامي بس باقي عندي حاجه نفسي نفوق ويبقى ربنا هو
الاساس في حياتنا رضائه هو غايتي اللي عايش
ليها طاعته هي اساس وجودي من غيره ماسويش جنته هي منايا
اللي عايش علشانها يمكن ربنا بعتلي خالو علشان
يقولي فوقي انتي معندكيش حاجه تزعلي عليها واني اصبر وان
فرجه قريب وان ديمن جنب المحتاج اليه
وانا بشهدكم اني بجد راضيه وان بجد اسفه لو كنت قصرت معه
ونفسي كل اللي يقرا يقعد مع نفسه ويشوف انا ليه
مش تبقى كل حياتي لربنا نومي وصحياني وكلامي واكلي علشانه اي
حاجه قبل
مااعملها ترضي ربنا المشوار الفلاني يرضيه المكالمه الفلانيه الشات
الفلاني يرضيه يبقى اوك مش يرضيه يبقى
اكنسل علطول يبقى ماينفعش اعيش لحظه وهو زعلان مني مش
خايف تقابل ربنا على المعصيه ده
كفايه كده لاحسن دي قلبت دراما اوي دعواتكم ليا نفسي اطلع عمره رمضان الجاي ادعولي
كل واحد فينا يظبط نيته مع ربنا رمضان ع الابواب الناس اللي
تتدخل ترد
تقول ربنا واقف معها في حياتها اقد ايه وان كم رساله بعتهله ونبه
بيها واننا نتعاهد على صفحه جديده مع ربنا اللي
هيقول غير كده همسح كومنته بهزر بس بجد احنا غلابه ومحتاجين
لربنا اووي
ثم صمت
يخيم على اجوائي النفسيه واذا بدقات ساعتنا العاتيقه تدق احد عشر
دقه
وكانها تنذر عن بدايه حرب غير معلومه الهويه يقطع الاجراس
صوت بابنا واذا بخالي القادم من الخارج منذ يومين بالباب هو
وعائلته
استقبلناه بترحاب وتهليل وتفضل بالجلوس ثم اعقب الجلوس تحية
في اكواب لونها زهري لعل شي في حياتنا يظل بهذا اللون وجلس
وكانت معنا خالتي القادمه ايضا من القاهره منذ يومين وجلست
العائله
وانا كعادتي أشاهد وأستمع من قريب وجلسا وسلامات وسولات عن
الاولاد
وتعجب من حال البلد الغريب ماذا اصبحنا وماذا حل ببلدنا المصون
من انقطاع
مياه عند خالتي لمده شهروهي تقطن في احد اشهر الاحياء بالقاهره
الي مصائب
وكوارث اخرى واستهتار وقله ضمير في كل شي وحمدا من خالي
على انه مازال في الخارج
الى ان دقت الساعه كعادتها باثنتاعشر جرس وكانها تريد ان تخبرنا
ماعدا في العمر باقيه
وكانها فتحت باب العمر وماذا في العمر من ايام تتصارع مع
احلامنا واذا بالصراع الحقيقي
مرض خالي اللعين فيروس سي وللصدفه العجيبه هو نفس المرض
الذى توفي منذ 3سنوات
بسببه زوج خالتي وبدا يسرد علينا خالي قصه مرضه وانه اكتشف
منذخمسة عشره سنه وكيف
انه اكتشفه بالصدفه لانه كان ذاهب للتبرع بالدم واخذ يتنقل بين
لحظات ألمه عند
اخذ العينه من الكبد وحكى كيف تم اخذها فوصف طول الابره
بانها مثل نصف ذراعه
وتاخذ بين ضلعه الفوقي وبين كبده ويسرح في كلمات طبيبه له
وتحذيره انه بعد هذه
الحقنه لا يتم التحرك الا بعدها ب4 ساعات ويتذكر احد كلمات طبيبه
بعينها وهو يقول
له لو اتي اليك ثعبان ويمشي اسفل منك فلاتتحرك تقطعه زوجته
متذكره ذلك اليوم
وانه لم يستطيع ان ياتي الي البيت وحده فارسلت اليه أحد الجيران
فتُكمل وصله العزف
المنفرد خالتي وتتذكرذلك اليوم لزوجها المتوفي وانه لم يخبرها وانها
قد رأت بالصدفه شريط لاصق
عليه فسالته فاجبها بالا تقلقي فانها مجرد تحاليل روتنيه وتتعجب انه
كان بكامل صحته
فكان يؤدي الرياضه ويلعب ويلهو ويمرح ولا كان بيه اي شي سواء
نقص في وزنه واكمل خالي
حديثه بانه حمد لله ان قد اكتشف المرض في بدايته وان نسبة التليف
تصل الى خمسين في المائه
وتساله خالتي مانوع ادويته وكان الفصل الثاني من تلك المسرحيه
احادية المُشاهد الا وهو انا
فااتبع خالي كلامه وذكر لها نوع معينه من العقاقير واذا بخالتي
مقاطعه حديثه لماذا هذا النوع فقال لها لان الكبد
نشط فقالت له انه باهظ الثمن وان ثمنها في مصر منذ سنوات يتعدى
ألف جنيه فرد قائلا تصدقي بالله انا
صارف على علاجي حتى الان اكثر من ثلثمائه الف ريال وبدا يسرد
الفصل الثالث
وهو ماذا يفعل بيه هذا الدواء ووصفها بانها مثل الاشواك في كل
اشلاء جسده منذ راسه حتى قدميه
وانه يجعله لا يشعر بنفسه من صراخ والم وانهيار ونوم على الارض
فتتمتم زوجته حتى اني انا والاولاد نبكي لالمه وحاله ثم قطع
المسرحيه فاصل
فكاهي رنين هاتف خالي قائلا: الو ازيك يافار قالها الي احد اقريبنا
فانتقل خالي من اوجاعه الى اوجاع تذهب العقل وهي
الضحك من اجل نسيان البكاء وجلس يتذكرا هو وخالتي بسبب
المتحدث في الهاتف ايامهم وكيف كانوا وهم صغار
وكيف كانوا يضحكون واخذوا يتذكروا ايامهم ويضحكون
الضحك هو نهاية كل شي في حياتنا نضحك فنصرخ فنالم فنموت
كنت لا انوي ان يكون هذا هو موضوعي ولكن ماتملكني من مشاعر
لم استطيع كتمانها وقررت البوح بيها
خالي هو اكثر شخصا ضاحوك في عائلتنا من يخلق الابتسامه بكل
من حوله خالي في احد الايام ولا انسى
ذلك اليوم عائده الي منزلي بعد يوم شاق صيام ومواصلات وهم يثقل
وزني الا وهو عدم وجود أموال لشنطة رمضان
التي كنت اقوم بيها مع فريقي الذى اجتمع على طاعه الله ودخلت
البيت واذا بامي تقول لي ابشري
ويحمل وجهها جميع ابتسامات الكون فاجبت بصوت مخزي مالجديد
ياأمي قالت أرسل اليك خالك تبرع
الغريب اني كنت قد أرسلت اليه برساله طويله احكي له ان أريد تبرع
وكنت غير متاكده ولم يرد
علي لا برنه او برساله توحي الي بفهمه او وصوله شي حتى أيقنت
ان نمرته خاطئه تذكرت هذا الموقف حينما
كان يحكي عن مرضه فاردت ان أقوم أقبل يديه وأقول له كما لم
ينسى ربك عباده الذى جعلك سبب من اسباب رزقه
لن ينساك ولكنني لم أستطع قول تلك الكلمات خشيت ان تفضحيني
دموعي وتنهمر أمامه وهو المصاب الراضي
الشاكر بما قسمه له ربه استحلفكم بالله ان تدعو له بالشفاء وان
يجلس كل منا مع نفسه ماذا يريد من ربي لكي يرسل
اليا هذه الرساله يريدك ان تعلم ماانت فيه من نعمه فتشكر ماانت فيه
من مصيبه فتهون يريد ك ان تعلم انه خلققك لعبادته
فلا تنشغل بغيره ان نعبده ونحن بكامل قوتنا بكامل صحتنا
يوم يأتي يوم لا ينفع الندم فيه علي أي شي
أنا خلصت كلامي بس باقي عندي حاجه نفسي نفوق ويبقى ربنا هو
الاساس في حياتنا رضائه هو غايتي اللي عايش
ليها طاعته هي اساس وجودي من غيره ماسويش جنته هي منايا
اللي عايش علشانها يمكن ربنا بعتلي خالو علشان
يقولي فوقي انتي معندكيش حاجه تزعلي عليها واني اصبر وان
فرجه قريب وان ديمن جنب المحتاج اليه
وانا بشهدكم اني بجد راضيه وان بجد اسفه لو كنت قصرت معه
ونفسي كل اللي يقرا يقعد مع نفسه ويشوف انا ليه
مش تبقى كل حياتي لربنا نومي وصحياني وكلامي واكلي علشانه اي
حاجه قبل
مااعملها ترضي ربنا المشوار الفلاني يرضيه المكالمه الفلانيه الشات
الفلاني يرضيه يبقى اوك مش يرضيه يبقى
اكنسل علطول يبقى ماينفعش اعيش لحظه وهو زعلان مني مش
خايف تقابل ربنا على المعصيه ده
كفايه كده لاحسن دي قلبت دراما اوي دعواتكم ليا نفسي اطلع عمره رمضان الجاي ادعولي
كل واحد فينا يظبط نيته مع ربنا رمضان ع الابواب الناس اللي
تتدخل ترد
تقول ربنا واقف معها في حياتها اقد ايه وان كم رساله بعتهله ونبه
بيها واننا نتعاهد على صفحه جديده مع ربنا اللي
هيقول غير كده همسح كومنته بهزر بس بجد احنا غلابه ومحتاجين
لربنا اووي