Saturday, July 28, 2007

حكاية روح


في ليله مثل الليالي التي تسبقها والتي سوف تليها ركود ثم سجون

ثم صمت

يخيم على اجوائي النفسيه واذا بدقات ساعتنا العاتيقه تدق احد عشر

دقه

وكانها تنذر عن بدايه حرب غير معلومه الهويه يقطع الاجراس

صوت بابنا واذا بخالي القادم من الخارج منذ يومين بالباب هو

وعائلته

استقبلناه بترحاب وتهليل وتفضل بالجلوس ثم اعقب الجلوس تحية

في اكواب لونها زهري لعل شي في حياتنا يظل بهذا اللون وجلس

وكانت معنا خالتي القادمه ايضا من القاهره منذ يومين وجلست

العائله

وانا كعادتي أشاهد وأستمع من قريب وجلسا وسلامات وسولات عن

الاولاد

وتعجب من حال البلد الغريب ماذا اصبحنا وماذا حل ببلدنا المصون

من انقطاع

مياه عند خالتي لمده شهروهي تقطن في احد اشهر الاحياء بالقاهره

الي مصائب

وكوارث اخرى واستهتار وقله ضمير في كل شي وحمدا من خالي

على انه مازال في الخارج

الى ان دقت الساعه كعادتها باثنتاعشر جرس وكانها تريد ان تخبرنا

ماعدا في العمر باقيه

وكانها فتحت باب العمر وماذا في العمر من ايام تتصارع مع

احلامنا واذا بالصراع الحقيقي

مرض خالي اللعين فيروس سي وللصدفه العجيبه هو نفس المرض

الذى توفي منذ 3سنوات

بسببه زوج خالتي وبدا يسرد علينا خالي قصه مرضه وانه اكتشف

منذخمسة عشره سنه وكيف

انه اكتشفه بالصدفه لانه كان ذاهب للتبرع بالدم واخذ يتنقل بين

لحظات ألمه عند

اخذ العينه من الكبد وحكى كيف تم اخذها فوصف طول الابره

بانها مثل نصف ذراعه

وتاخذ بين ضلعه الفوقي وبين كبده ويسرح في كلمات طبيبه له

وتحذيره انه بعد هذه

الحقنه لا يتم التحرك الا بعدها ب4 ساعات ويتذكر احد كلمات طبيبه

بعينها وهو يقول

له لو اتي اليك ثعبان ويمشي اسفل منك فلاتتحرك تقطعه زوجته

متذكره ذلك اليوم

وانه لم يستطيع ان ياتي الي البيت وحده فارسلت اليه أحد الجيران

فتُكمل وصله العزف

المنفرد خالتي وتتذكرذلك اليوم لزوجها المتوفي وانه لم يخبرها وانها

قد رأت بالصدفه شريط لاصق

عليه فسالته فاجبها بالا تقلقي فانها مجرد تحاليل روتنيه وتتعجب انه

كان بكامل صحته

فكان يؤدي الرياضه ويلعب ويلهو ويمرح ولا كان بيه اي شي سواء

نقص في وزنه واكمل خالي

حديثه بانه حمد لله ان قد اكتشف المرض في بدايته وان نسبة التليف

تصل الى خمسين في المائه

وتساله خالتي مانوع ادويته وكان الفصل الثاني من تلك المسرحيه

احادية المُشاهد الا وهو انا

فااتبع خالي كلامه وذكر لها نوع معينه من العقاقير واذا بخالتي

مقاطعه حديثه لماذا هذا النوع فقال لها لان الكبد

نشط فقالت له انه باهظ الثمن وان ثمنها في مصر منذ سنوات يتعدى

ألف جنيه فرد قائلا تصدقي بالله انا

صارف على علاجي حتى الان اكثر من ثلثمائه الف ريال وبدا يسرد

الفصل الثالث

وهو ماذا يفعل بيه هذا الدواء ووصفها بانها مثل الاشواك في كل

اشلاء جسده منذ راسه حتى قدميه

وانه يجعله لا يشعر بنفسه من صراخ والم وانهيار ونوم على الارض

فتتمتم زوجته حتى اني انا والاولاد نبكي لالمه وحاله ثم قطع

المسرحيه فاصل

فكاهي رنين هاتف خالي قائلا: الو ازيك يافار قالها الي احد اقريبنا

فانتقل خالي من اوجاعه الى اوجاع تذهب العقل وهي

الضحك من اجل نسيان البكاء وجلس يتذكرا هو وخالتي
بسبب

المتحدث في الهاتف ايامهم وكيف كانوا وهم صغار

وكيف كانوا يضحكون واخذوا يتذكروا ايامهم ويضحكون

الضحك هو نهاية كل شي في حياتنا نضحك فنصرخ فنالم فنموت

كنت لا انوي ان يكون هذا هو موضوعي ولكن ماتملكني من مشاعر

لم استطيع كتمانها وقررت البوح بيها

خالي هو اكثر شخصا ضاحوك في عائلتنا من يخلق الابتسامه بكل

من حوله خالي في احد الايام ولا انسى

ذلك اليوم عائده الي منزلي بعد يوم شاق صيام ومواصلات وهم يثقل

وزني الا وهو عدم وجود أموال لشنطة رمضان

التي كنت اقوم بيها مع فريقي الذى اجتمع على طاعه الله ودخلت

البيت واذا بامي تقول لي ابشري

ويحمل وجهها جميع ابتسامات الكون فاجبت بصوت مخزي مالجديد

ياأمي قالت أرسل اليك خالك تبرع

الغريب اني كنت قد أرسلت اليه برساله طويله احكي له ان أريد تبرع

وكنت غير متاكده ولم يرد

علي لا برنه او برساله توحي الي بفهمه او وصوله شي حتى أيقنت

ان نمرته خاطئه تذكرت هذا الموقف حينما

كان يحكي عن مرضه فاردت ان أقوم أقبل يديه وأقول له كما لم

ينسى ربك عباده الذى جعلك سبب من اسباب رزقه

لن ينساك ولكنني لم أستطع قول تلك الكلمات خشيت ان تفضحيني

دموعي وتنهمر أمامه وهو المصاب الراضي

الشاكر بما قسمه له ربه استحلفكم بالله ان تدعو له بالشفاء وان

يجلس كل منا مع نفسه ماذا يريد من ربي لكي يرسل

اليا هذه الرساله يريدك ان تعلم ماانت فيه من نعمه فتشكر ماانت فيه

من مصيبه فتهون يريد ك ان تعلم انه خلققك لعبادته

فلا تنشغل بغيره ان نعبده ونحن بكامل قوتنا بكامل صحتنا

يوم يأتي يوم لا ينفع الندم فيه علي أي شي

أنا خلصت كلامي بس باقي عندي حاجه نفسي نفوق ويبقى ربنا هو

الاساس في حياتنا رضائه هو غايتي اللي عايش

ليها طاعته هي اساس وجودي من غيره ماسويش جنته هي منايا

اللي عايش علشانها يمكن ربنا بعتلي خالو علشان

يقولي فوقي انتي معندكيش حاجه تزعلي عليها واني اصبر وان

فرجه قريب وان ديمن جنب المحتاج اليه

وانا بشهدكم اني بجد راضيه وان بجد اسفه لو كنت قصرت معه

ونفسي كل اللي يقرا يقعد مع نفسه ويشوف انا ليه

مش تبقى كل حياتي لربنا نومي وصحياني وكلامي واكلي علشانه اي

حاجه قبل

مااعملها ترضي ربنا المشوار الفلاني يرضيه المكالمه الفلانيه الشات

الفلاني يرضيه يبقى اوك مش يرضيه يبقى

اكنسل علطول يبقى ماينفعش اعيش لحظه وهو زعلان مني مش

خايف تقابل ربنا على المعصيه ده

كفايه كده لاحسن دي قلبت دراما اوي دعواتكم ليا نفسي اطلع عمره رمضان الجاي ادعولي

كل واحد فينا يظبط نيته مع ربنا
رمضان ع الابواب الناس اللي

تتدخل ترد

تقول ربنا واقف معها في حياتها اقد ايه وان كم رساله بعتهله ونبه

بيها واننا نتعاهد على صفحه جديده مع ربنا اللي

هيقول غير كده همسح كومنته بهزر بس بجد احنا غلابه ومحتاجين

لربنا اووي


Thursday, July 12, 2007

شمس المغيب




في ليله مثل باقي الليالي ذاهبه الى سريري متعبه جسديا

ولكن عقلي مازال فيه همسات يهمس بيها الي أشياء غالبا

ماأهرب من التفكير بيها وأخشى أن أخلو بنفسي من أجلها

فنتابتني كآبة حلول الليل وظلامه وفراق الشمس ودفئها

فأنا كلما تغيب الشمس وتندثر وسط أمواج البحروتتراقص

اشعتها مع امواج البحر العاليه رقصه الوداع والغياب

حينها تنتابني حاله من اللاشي حاله من الهزيان العقلي

فتغيب ابتسامتي معها وتتفت احساسي في غيابها

لم أحب هذا المنظر يوما وهو الغروب يؤلمني

يشعريني بأنين لأعلم مصدره وظلام قاتما نابع من داخلي

فأشعر فيه باختفاء منبع النور وافتقاد مصدر الدف والحنان

تتلاشى احلامي وتضيع امالي مع تلاشي اشعتها وغياب نورها

فأشعر برعشت الفراق ولهفه الاشتياق ولوعه الغياب

غياب كل من أحببت

غياب كل من أتمنى

غياب روحي عني


منذ كنت صغيره تتسائل عيناي لماذا لا تبقى الشمس طوال اليوم

لماذا تغيب ثم تاتي من جديد تاركه الليل بظلمته الحالكه ووحشته الموجعه

لماذا كل شي أريده وأتمنه لا احصل عليه

لماذا اظل أبحث عن شي لا اعلمه

لماذا اقف دائما عاجزه عن التعبير عما بداخلي

لماذا انخدع في كل الاشياء وفي كل الألوان

لماذا دائما ماتكون النهاية غير سعيده

لماذا نفارق من نحب ونتعلق بهم

واذاا بالنوم جاء الي فاذنت له وسقطت مغشيا عليا كعادتي

اللهم انك تعلم أني غريب في هذه الدنيا لاسندلي ولا عضد

واني فقير من متاع الحياة ماأعود به على نفسي

واني عاجزمستعضف لا اعرف السبيل

وأن الضربه التي أصابت قلبي سحقته سحقا

فاعاني على نفسي وافرغ عليا صبرا